• Contribution

     

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تحية نقابية لكل الزملاء وبعد:
    أبارك لنقابة الكنابست الموسع هذا النصر النقابي الذي بينت من خلاله أنها النقابة الوحيدة العاملة في قطاع التربية التي يمكنها أن تمثل الأستاذ حق تمثيل وترجع له حقوقه المادية والمعنوية غير منقوصة .
    إنني أتوجه إلى الزملاء الأساتذة في الطور الثانوي بملاحظات حول قرار التوسعة الذي تبنته نقابة الكنابست في مؤتمراتها التنظيمية الأخيرة.
    إن الأستاذ والمعلم في الطور المتوسط والإبتدائي يقاسم أستاذ التعليم الثانوي جميع الهواجس والتطلعات ويشاطره المهنة النبيلة التي هي شاقة في الطور الإبتدائي بالقدر التي هي مرهقة ومتطلبة في الطورين المتوسط والثانوي، ولهذا فإننا نمارس نفس المهمة التي تختلف تمام الإختلاف عن مهمة المساعد التربوي أو المدير أو مستشار التربية أو الأسلاك المشتركة، ولهذا فإن حلم نقابة تمثل الأستاذ وحده، قد سبقته محاولات كثيرة من طرف الأساتذة المجازين غير أنها باءت بالفشل وذلك لتدخل الوصاية في إفشال هذا المشروع.
    لقد كان أساتذة الطورين المتوسط والإبتدائي في مستوى التطلعات بعد وقفتهم التي وإن كانت بنسب متواضعة إلا أنها جديرة بالإحترام، كون جل ولايات الوطن لا يوجد بها مكاتب للطور المتوسط وكذا للطور الإبتدائي كما أنه لم يمض وقت كاف من أجل الهيكلة والإعلام والإنتشار .
    والآن فإننا نرى أن نقابة الكنابست هي بيتنا الأوسع والتي تأخذ على عاتقنا تمثيلها أحسن تمثيل والتي ننشط تحت لوائها دون إعتراف من طرف وزارة العمل ولا وزارة التربية ولو ضمنيا، ومع هذا فإننا عازمون على المضي قدما مستشعرين الحرج الذي عانى منه زملاؤنا سنة 2003 حين تأسيس الكنابست ونشاطها سنوات عدة دون إعتماد.
    وقد وجدت نماذج جديرة لأن يقف عندها الأساتذة الأكارم في الطور الثانوي ليستشعروا وحدة المنطلق والغاية لدى كل الأساتذة في جميع الأطوار، فالمعلم الذي أضرب لوحده في مقاطعة كاملة كل أيام الإضراب الذي قامت به الكنابست نمو ذج أعرفه جيدا في ولاية تلمسان، وحين يحتجز مجموعة من الأساتذة للتعليم المتوسط لمدة ثماني ساعات في مقر الشرطة لأنهم كانو عند مدخل وزارة التربية على 7 صباحا من أجل الإعتصام أيضا نموذج تعرضت إليه شخصيا رفقة زملائي الذين أعتز بهم.
    إن نقابة الكنابست لن تضعف بعد توسعها ولن يزيدها التوسع إلا متانة وقوة، فحين تكون مهيكلة على مستوى كل ولاية للأطوار الثلاثة وموجودة على مستوى كل مؤسسة في الأطوار الثلاث فإن إضراب يوم واحد يسكون له أثر إضراب أسبوع كامل إذا إكتفت بالطور الثانوي، ضف إلى ذلك أن المعلمين والأساتذة في الطور الإبتدائي والمتوسط يمثلون أكثر من ثلاثة أرباع مجموع الأساتذة، هذه الحقيقة التي استغلتها نقابات أخرى تاجرت بأيامنا المخصومة وأصواتنا المسروقة، لتضيف درجات عدة وإمتيازات مغرية للمدراء ما كان لهم أن يأخذوها لولا وقفاتنا الإحتجاجية والتي كانوا بالأساس يعملون لإجهاضها وقد عانينا كثيرا من القفزات النوعية للممثل النقابي والإستغلالات غير الأخلاقية لإمتيازات النقابيين والتي لم نجد لها أثرا في نقابة الكنابست حيث وجدنا أن للأستاذ صوت في المجلس يساوي صوت المكتب وهذه ديمقراطية تحسدون عليها.
    إننا في هذه المرحلة ونحن نسعى لإستكمال هذا الصرح النقابي الهائل والحفاظ عليه من أن تمسه السنين أو تغير منه حوادث الدهر، فإننا في نقطة لا يمكن معها أن نعود بآمالنا إلى الوراء، فلا خيار لنقابة الكنابست غير التوسعة ولا خيار للوصاية إلا الإعتراف بهذا الواقع، والأولى أنه لا خيار للأساتذة الزملاء في نقابة الكنابست إلا القبول بهذا الواقع والمضي فيه قدما إلى الأمام، لأن مشاكلنا واحدة بدءا بالإكتظاظ وأنتهاء بكرامة المربى ومكانته الإجتماعية ، ولأننا القوة التي عليها أن توجه التربية والتعليم إلى الأفضل وإلى الريادة، فلا أضن أن أحدا يحلم بتعليم قوي وفعال وذو نجاعة إلا من ينفق سني عمره ليرى الثمار أمام عينيه ويرى ما قدمت يداه .
    دمتم أساتذتنا الكرام في مستوى التطلعات والآمال وخدمة للتربية والتعليم .
     

     سنوساوي عبد الرحمن، أستاذ تعليم متوسط ، سبدو ، تلمسان

    « PV CNAPEST-Elargi avec MENPermanence au siège »

  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires

    Vous devez être connecté pour commenter