• الخبر : دراسة لـ “كنابست” انتقدته ووزارة التربية تصفه بـ “الهام”

    دراسة لـ “كنابست” انتقدته ووزارة التربية تصفه بـ “الهام”

     

    “كشف نقاط” يسوِّي بين التلاميذ الضعفاء والنجبا

    انتقال التلاميذ سيزيد بـ20% وسيخلق اكتظاظا رهيبا العام المقبل

    رفضت وزارة التربية التعامل مع مطلب سحب كشف النقاط الجديد من الثانويات مهما كانت الظروف، رغم الأصوات المنادية بإلغاء العمل به نظرا لتسبّبه في مشاكل بين الأساتذة وأولياء التلاميذ، وذلك

    في أعقاب مساواته بين التلاميذ النجباء والضعفاء عن طريق إدراج عناصر بيداغوجية وصفتها الوزارة بـ“الهامة” نتيجة توجيهات وتوصيات وردت في المناهج التعليمية.

    لم يحقّق كشف النقاط الجديد أهدافه في الثانويات وتحوّل من عامل “تحسين” لمستوى التلاميذ إلى عنصر يضخّم علاماتهم ويسوي بين المتمدرسين النجباء والضعفاء، من خلال إدراج عناصر بيداغوجية تقول الوزارة إنها أخذت فيها بعين الاعتبار المتطلبات البيداغوجية التي جاءت بها التوصيات والتوجيهات الواردة في المناهج التعليمية.

    كما نبهت الوزارة إلى وجوب وضوح الخط وتفادي الشطب وعدم ترك خانات فارغة ووضع اسم ولقب المدير بجانب ختمه وكتابة أسماء الأساتذة واعتبارها إمضاء للوثيقة، أما في الجانب الموضوعي أضافت الوزارة إبراز “التقييم والتقويم” والتمييز بين ملاحظات التقدير والإرشاد في عمود التقويم، وإدخال تقييم نشاطات التعبير الشفوي واللغات وتقييم الأعمال التطبيقية في مواد التعليم التجريبية، وتثمين المشاريع الدراسية وتثمين المطالعة وتقدير السلوك والمواظبة.

    لكن دراسة تحوز “الخبر” على نسخة منها أجراها المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست”، تحدثت عن عيوب كشف النقاط الجديد. وقامت هيئة الدراسة المتكونة من أساتذة بإجراء مقارنة بين كشف النقاط بين النظامين القديم والجديد، من خلال إسقاط العناصر البيداغوجية التي أدخلت على الكشف الجديد وهي التقييم المستمر والأعمال التطبيقية أو التعبير الشفوي ويكون احتساب نقاطها على 20، واستخلصت أنه عندما يقوم الأستاذ بإدخال نقطة الأعمال التطبيقية أو التعبير الشفوي بنفس قيمة التقويم المستمر، سيجد التلميذ الضعيف معدله يزداد، غير أن معدل التلميذ الحسن أو الممتاز ينقص.

    ويوضح نموذج عن كشف النقاط في النظام القديم أن معدلات الاختبارات كانت تحسب على 60، فيما يحسب النظام الجديد العلامات على 40، وهي آلية لا تساعد التلاميذ النجباء، لاسيما مع إدخال علامتي التقييم المستمر والتعبير الشفوي أو الأعمال التطبيقية، لأن الاختبار على 60 كان له أهمية قصوى على الفروض، أما النظام الجديد على 40 الذي يحتسب فيه المعدل الفصلي بمعدل الفروض زائد التقييم المستمر والتعبير الشفوي زائد الاختبار على 40، ما يؤثر على علامات الفروض، فيسوي بين التلاميذ الضعفاء والنجباء.

    نتائج الدراسة

    وخلصت الدراسة إلى نتيجة مهمة هي أن وزارة التربية تريد إنجاح كافة التلاميذ الضعفاء وتسويتهم بالنجباء دون الحديث عن التضخيم، أي بصورة غير مباشرة، ونبه معدو الدراسة إلى أن كشف النقاط الجديد ليس إلزاميا بدليل طلب الوزارة من مديريات التربية تطبيقه في مؤسستين لكل ولاية في بداية السنة، لكنها قامت باقتناء برامج كشف النقاط وشرعت في تطبيقه على المستوى الوطني.

    كما حذرت الدراسة أن من تبعات كشف النقاط الجديد ارتفاع عدد التلاميذ المنتقلين من سنة إلى أخرى بنسبة لا تقل عن 20%، وبالتالي سيكون اكتظاظ رهيب في المؤسسات التربوية.

    في المقابل، كشف مسؤول من وزارة التربية أمس لـ “الخبر” رفض الإفصاح عن هويته، أن سحب كشف النقاط الجديد لن يكون مهما كانت الظروف، وقال حرفيا “ليس كل من يوجعه رأسه من عمل نقوم به، يعني أننا نلغي الإجراءات المتخذة”.

    ودافع المتحدث عن كشف النقاط الجديد رغم الانتقادات، وأشار إلى أنه لا يختلف كثيرا عن القديم، “الحالي أضيفت إليه عناصر بيداغوجية الهدف منها تشجيع التلاميذ على المطالعة مثلا، فتمنح له علامات، أما التضخيم فمن صلاحيات الأساتذة التحكم فيه وليس الإدارة”.

     

    « Déclaration du conseil national du 24/11/2013Information »

  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires

    Vous devez être connecté pour commenter